الصحة

أضرار كلور المسابح على الأسنان

ربما تشعر بأن هناك خطأ ما عند الربط بين السباحة ومشاكل الأسنان.. ولكن الأمر يتعلق بالعامل المشترك الذي يربط الأسنان والسباحة معاً وهي حمامات السباحة.

تأثير تعرض الأسنان للكلور بداخل المسبح:

في عام ٢٠١٠ جمعت كلية طب الأسنان بجامعة نيويورك بيانات من مريض قال بأن أسنانه أصبحت حساسة للغاية، وملطخة بالكثير من التبقعات مع فقدان سريع للمينا خلال فترة الخمسة أشهر، بعدما بدأ روتين سباحة لمدة 90 دقيقة في حمام السباحة في الفناء الخلفي.  وتبين بعدها أن نسبة تركيز الكلور غير السليمة في حمام السباحة كانت السبب وراء تآكل مينا أسنانه.

ويمكن أن يتسبب مستوى درجة الحموضة السيئة في المسبح أيضا إلى جعل مينا الأسنان لينة أو أو يجعل الأسنان أكثر عرضة للأضرار والتحلل، وكذلك أكثر حساسية بشكل عام. ومع تلف مينا الأسنانك من التعرض للكلور، يصبح لونها مشوها. وبمجرد أن تتآكل المينا، فلا يمكن إصلاحها. وتشيع بين السباحين مشكلة تدهور صحة المينا بسبب التعرض لفترات طويلة للكلور، مما يؤدي إلى حدوث مشاكل صحية أخرى، مثل أمراض القلب.

الكلور هو أحد الأسباب الرئيسية لتغير لون الأسنان والعديد من الناس لا يدركون هذا الأمر. فكلما طالت مدة وجود أسنانك في الماء المكلور، كلما أدى ذلك إلى تضرر أسنانك حيث يمكن للكلور ترك بقايا على أسنانك، وتحويلها إلى اللون الأصفر أو البني بعد التعرض المستمر له. وعادةً ما تؤثر هذه الحالة على السباحين الذين يقضون أكثر من ست ساعات أسبوعيًا في المياه المعالجة كيميائيًا.

 “تكلسات أسنان السباح- Swimmer’s calculus” هي حالة يعاني فيها السباحون الذين يمارسون السباحة باستمرار من تغير لون أسنانهم الأمامية.

وحالة تكلس أسنان السباح تعرف بأنها عبارة عن ترسب قشاري صلب وبني يظهر عادة على الأسنان الأمامية.  وعادة ما يحدث للسباحين الذين يقضون أكثر من 6 ساعات في الأسبوع مغمورون في المياه المعالجة بالكلور أو المعالجة كيميائيًا في أحواض السباحة.

وتحدث هذه الحالة للسباحين لأن حمامات السباحة ذات مستوى مرتفع للرقم الهيدروجيني والذي يصبغ الأسنان باللون البني ويمنع اللعاب من القيام بعمله في تطهير الفم.

كيف تحمي أسنانك من الكلور الموجود في المسبح؟

أكبر شيء يمكنك القيام به لمنع تلف الكلور لأسنانك هو الحفاظ على إغلاق فمك أثناء وجودك في المسبح. وبالطبع من المستحيل عمليا منع كل الماء من الدخول إلى فمك، لكن يجب أن تحاول منعه من دخول فمك قدر المستطاع. وحاول أن تمنع أطفالك من شرب مياه المسبح وقم بترسيخ وغرس هذا السلوك لديهم.

والشيء المهم الآخر الذي يجب القيام به لمنع إتلاف الكلور لأسنانك هو استخدام الفرشاة وتنظيف أسنانك بمجرد الخروج من المسبح. فلا يجب أن تترك الكلور على أسنانك لفترة أطول من اللازم ولا يوجد بديل عن تنظيف الفم. فعندما تجتمع حموضة المياه مع البكتيريا والغذاء الموجودان في الفم، فهذا بمثابة كارثة لأسنانك. لذلك، احرص دائما على إحضار فرشاة أسنانك عند الذهاب إلى حمام السباحة. وإذا كنت تمارس السباحة باستمرار، فابحث عن معجون أسنان مع مواد معجون MI ومضافات Xylitol لأن الكالسيوم والفوسفور في هذه المنتجات تساعد على محاربة الأحماض الناجمة عن حمامات السباحة بشكل أفضل من معجون الأسنان العادي. وتعتبر صودا الخبز (بيكاربونات الصوديوم- بيكنج صودا) مفيدة أيضا.

كيف تتأكد من درجة حمضية ماء المسبح؟

إذا تبقت رائحة قوية من الكلور على الجلد بعد السباحة، حينها يلزم التحقق من التوازن الكيميائي لتركيز مادة الكلور في حمام السباحة.  فيجب أن يحتوي المسبح المتوازن على الحد الأدنى من رائحة الكلور.

تتوفر شرائط مخصصة لقياس درجة الحموضة في المسبح (Pool pH strips)، وتسمح لك باختبار المياه قبل النزول فيها. يجب أن تسجل مياه المسبح بين 7.2 و 7.8 على مقياس الأس الهيدروجيني وفقًا لمركز التحكم في الأمراض والوقاية منها CDC – the Centre for Disease Control and Prevention

فإذا كنت تملك حمام سباحة يجب عليك أن تتحقق من توازن حمضية حمام السباحة PH الخاص بك مرة واحدة في الأسبوع بحد أدنى.

في المرة القادمة التي تذهب فيها إلى حمام سباحة عام، قم بملاحظة حالة السلالم والسور وإطارات المسبح لكي تستطيع معرفة مدى حمضية الماء. فالماء الحمضي يؤدي إلى تآكل هذه الأشياء. والتي هي بمثابة مؤشر لمدى الخطر الذي قد تسببه لأسنانك حيث يمكنها أن تفعل الشيء نفسه لأسنانك. فإذا كانت السلالم في حالة سيئة للغاية، فعليك البحث عن حمام سباحة آخر يتم مراقبة مستوى الرقم الهيدروجي فيه عن كثب. وبدلاً من ذلك، يمكنك التحقق من مستوى الرقم الهيدروجيني من حمام سباحة إلى الآخر PHOC فيجب أن يقرأ حمام السباحة ما بين 7.2 و 7.8 على المقياس.

لضبط مستوى الحموضة في حمام السباحة الخاص بك فنظام ترشيح المياه المالحة هو أحد الحلول حيث يتحكم أيضا في البكتيريا والفطريات ومشاكل المسبح الأخرى. ويمكنك أيضا استخدام الأوزون لتنقية الماء وتطهيره كبديل لمستويات الكلور العالية. وعند استخدامهما معا، يمكن لنظام الترشيح بالمياه المالحة ويمكن للأوزون تحسين رصيد PH في حمام السباحة الخاص بك، مما يجعله أكثر أمانا لأسنانك.

وعند استخدام حمام سباحة عام، ضع في اعتبارك  أن الناس يمكن أن يتبولون في حمام السباحة أو قد يحملون مرض ما. لذا تتطلب المسابح العامة المزيد من الكلور والمواد الكيميائية مقارنة مع الحمامات المنزلية بسبب عدد الأشخاص الذين يستخدمونها، مما يخلق بيئة أكثر حمضية لأسنانك.

المصادر:

سعداء جداً بزيارتك 😊 لا تنسى مشاركة ما قرات ليستفيد غيرك ✨

زر الذهاب إلى الأعلى