الصحة

لماذا يضاف الكلور إلى الماء؟ وآثار الكلور على الجسم

يدخل استخدام مادة الكلور ضمن عدة جوانب في حياتنا كتنقية الماء والتطهير وتبييض الملابس. حيث تحتوي العديد من المنتجات الصناعية والمنزلية على الكلور، بما في ذلك المبيضات ومنتجات التنظيف وأقراص تنقية المياه. ويعد الكلور مادة كيميائية شديدة السمية، حيث أن التعرض لغاز الكلور ولو بمقدار صغير منه سام، ولكنه يصبح آمن عند التعامل معه بشكل صحيح.

شكل مادة الكلور في حالته السائلة:

اسم الكلور مشتق من كلمة الكلوروس (chloros)، والتي تعني اللون الأخضر، وهي تشير إلى لون غاز الكلور.

فهو يتميز بأن لديه لون أصفر يميل إلى اللون الأخضر قليلا وله رائحة مزعجة. ويمكن أن يتسبب استنشاق الغاز إلى إحداث صعوبة في التنفس.

لماذا يضاف الكلور إلى الماء؟

لماذا يضاف الكلور إلى الماء؟

بدأت إضافة الكلور في مياه الشرب في القرن التاسع عشر وأصبح عنصر أساسي في معالجة المياه في عام 1904. ومع الأسف لم يتم اختيار مادة الكلور لتنقية الماء لأنها أكثر الوسائل فعالية للتطهير وأكثرها أمانا وإنما لأنها الطريقة الأقل تكلفة.

لقد تم استخدام الكلور منذ فترة طويلة لتطهير مياه الشرب الخاصة بنا لأنه يمنع نمو البكتيريا غير المرغوب فيها مثل Ecoli و Giardia. ونظراً لأن الكلور مادة كيميائية تمنع نمو البكتيريا في الماء. فيتم استخدامه لتطهير حمامات السباحة ومياه الشرب وتعقيم مياه الصرف الصحي والنفايات الصناعية. كما أنه عنصر أساسي ضمن مكونات العديد من منتجات التنظيف.

آثار الكلور على الجسم

تأثير الكلور في مياه الشرب:

ما يثير الدهشة أننا نجد مستويات مرتفعة من تركيز الكلور في ماء الصنبور أكثر من النسبة الآمنة الموصى بها في حمامات السباحة. وبالطبع فإن ماء الشرب الذي نتناوله يومياً والذي نستخدمه في تحضير الطعام يحتوي على الكلور الذي يتم إضافته إلى الماء بهدف تنقيته.

تأثير الكلور في حمامات السباحة:

ومن الجدير بالذكر أن التعرض للكلور لا يقتصر على الأشخاص الذين يسبحون فقط ولكن الأمر يشمل أيضا الأشخاص الذين يجلسون بالقرب من حمام السباحة لأخذ حمام شمسي أو حتى الجلوس بالقرب من حمام السباحة لممارسة بعض الأنشطة الإجتماعية.

في بعض الحالات التي تم عمل اختبار للأشخاص الذين لا يمارسون السباحة نتجت عنهم نتائج إيجابية لوجود مستويات عالية من الكلور في أجسامهم. مما يلفت النظر إلى المخاطر التي يتعرض لها الكثير من الأشخاص دون أن يعلمون.

تأثير الكلور خلال الاستحمام:

الإطالة أثناء الاستحمام تحت ماء الدوش يزيد من خطورة تعرض الشخص إلى الكلور، لأن الكلور يمكنه دخول الجسم من خلال امتصاص الجلد له أو من خلال العينين والأنف والأذنين. فأحد أكثر الأمور الصادمة عبر الدرسات أنه تبين بأن ثلثي تعرضنا لضرر الكلور ينتج عن استنشاق البخار المحمل بالكلور أثناء الاستحمام وامتصاص الجلد له أيضا.

اضغط هنا لمعرفة اضرار الكلور على الشعر وطريقة علاجه في المنزل

يؤدي الاستحمام بالماء الدافئ إلى فتح المسامات في الجلد وبالتالي زيادة امتصاص الكلور والمواد الكيميائية الأخرى الموجودة في الماء. كما يحتوي الماء الذي نستنشقه أثناء الاستحمام على ما يصل إلى 50 مرة زيادة من مستوى المواد الكيميائية التي تخرج من ماء الصنبور نظرا لأن الكلور ومعظم الملوثات الأخرى تتبخر بشكل أسرع من تبخر الماء وفي درجة حرارة أقل.

ويعتبر استنشاق الكلور هو الطريقة الاكثر ضرارا لان غاز الكلور الذي نستنشقه يذهب مباشرة إلى مجرى الدم. فعندما نشرب الماء الملوث بالكلور نستطيع التخلص بشكل جزئي منه بتصفية السموم عبر الكلى والجهاز الهضمي. ومن المعروف أن غاز الكلور يعتبر مهيج قوي للأنسجة الحساسة وممرات الشعب الهوائية الموجودة داخل الرئتين. وهذا ما جعل الكلور يستخدم كسلاح كيميائي في الحرب العالمية الثانية.

اضغط هنا لمعرفة أضرار الكلور في ماء الشرب على صحتك

ويمكن للإستحمام بالماء المحتوى على الكلور أن يؤدي إلى الأعراض التالية:

  • السعال
  • ضيق الصدر
  • الكحة الضعيفة
  • احتقان الحلق المعتدل
  • زيادة الجفاف في الحلق
  • تهيج مجرى التنفس في الأنف

اضغط هنا لمعرفة الاسعافات الأولية عند التضرر من الكلور الموجود في الماء

المصادر:

سعداء جداً بزيارتك 😊 لا تنسى مشاركة ما قرات ليستفيد غيرك ✨

زر الذهاب إلى الأعلى