التغذية

أضرار الزيوت المهدرجة جزئياً (المتحولة) وكيف تتجنبها

في عام 2015، أعلنت إدارة الأغذية والعقاقير أنها أزالت الزيوت المهدرجة جزئيا من قائمة الأغذية “المعترف بها عموما على أنها آمانة” أو ما يسمى (GRAS) أو (Generally Recognized as Safe).

وأشارت إلى أن سحب هذه الزيوت من الأطعمة المصنعة قد يمنع آلاف النوبات القلبية والوفيات المرتبطة بالنظام الغذائي كل عام.

وفقا لتقرير شهر مايو 2014 في مجلة نيو إنجلاند للطب، فقد بلغ مقدار الإصابات التاجية (مثل النوبات القلبية) سنوياً حوالي 20,000، وبلغ عدد الوفيات من أمراض القلب سنوياً 7000 وفاة في الولايات المتحدة.

الفرق بين الدهون المهدرجة والدهون المهدرجة جزئياً من الناحية الصحية؟

لا تحتوي الدهون المهدرجة بالكامل على دهون متحولة ولكن يمكن أن تكون عالية في الدهون المشبعة، لذلك فهي أكثر أمانًا ولكن هذا لا يعني بأنها صحية.

وعلى الجانب الآخر، نجد بأن الزيوت المهدرجة جزئيا تحتوي على الدهون المتحولة، وهو نوع من الدهون يؤدي إلى زيادة الدهون (السيئة) أو الكوليسترول من نوع (LDL) وفي نفس الوقت، يخفض نسبة الدهون (الجيدة) أو الكوليسترول من نوع (HDL).

أضرار تناول الدهون المهدرجة جزئياً (المتحولة):

1) صعوبة التحكم في مستوى السكر في الدم

وجدت إحدى الدراسات التي كانت مدتها 16 عاما تقريبا وأجريت على ما يقرب من 85000 امرأة بأن النساء اللاتي استهلكن أعلى كمية من الدهون المتحولة، لديهن خطر أعلى بكثير للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

وفي دراسة أخرى أجريت على 183 شخص تبين بأن هناك علاقة تربط بين تناول الدهون المتحولة وبين زيادة خطر مقاومة الإنسولين. وهذه الحالة تضعف قدرة الجسم على استخدام الأنسولين، وهو هرمون ينظم مستويات نسبة السكر في الدم.

2) زيادة الالتهابات

برغم أن الالتهاب الحاد هو استجابة مناعية طبيعية تحمي من المرض والعدوى، إلا أن الالتهاب المزمن يمكن أن يساهم في حدوث حالات مثل: أمراض القلب والسكري والسرطان.

تشير الدراسات إلى أن الدهون المتحولة في الزيت النباتي المهدرج يمكن أن تزيد من الالتهابات في جسمك. ولاحظت إحدى الدراسات التي استغرقت 5 أسابيع والتي أجريت على 50 رجلا، بأن استبدال الدهون العادية بالدهون المتحولة في الحمية الغذائية أدى إلى رفع معدلات المؤشرات الالتهابية لديهم.

وبالمثل، وجدت دراسة تمت على 730 امرأة أن بعض علامات الالتهاب كانت تصل إلى نسبة 73٪ أعلى لدى النساء اللاتي استهلكن كمية مرتفعة من الدهون المتحولة، بالمقارنة مع اللاتي استهلكن مقدار أقل من هذه الدهون.

وفي إحدى الدراسات التي نشرت في “مجلة البحوث الدهنية” في أكتوبر 2011 وكانت مدتها 16 أسبوع وأجريت على نساء يعانين من زيادة في الوزن ولكن يتمتعن بصحة جيدة بعد انقطاع الطمث وكن يتناولن الزيوت المهدرجة جزئيا، في نهاية التجربة، كان لدى النساء اللاتي استهلكن الدهون الجزئية مستويات أعلى من الالتهابات في أجسادهن أكثر من النساء اللاتي استهلكن الزيوت النباتية العادية، كما زاد عامل الإلتهاب المسمى (عامل نخر الورم) بعد تناول أغلب أنواع الزيوت المتحولة التي تم تناولها.

3) الإضرار بصحة القلب وتصلب الشرايين والجلطات وارتفاع ضغط الدم

ثبت بأن الدهون المهدرجة ذات المصدر النباتي تضر صحة القلب، حيث كشفت الدراسات بأن الدهون المتحولة يمكن أن تزيد مستويات الكوليسترول (السيء) LDL وتقلل مستويات الكوليسترول (الجيد) HDL، وهذا يؤدي إلى زيادة عوامل الإصابة بأمراض القلب.

وربطت دراسات أخرى بين تناول كمية عالية من الدهون المتحولة وبين ارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والجلطات. على سبيل المثال، ربطت دراسة كانت مدتها 20 عاما أجريت على 7877 امرأة بين تناول مستويات مرتفعة من الدهون المتحولة وبين ارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

وفي دراسة أخرى مدتها ١٧ عاما وأجريت على ١٠٧ أشخاص، لوحظ بأن استهلاك 2 جرام من الدهون المتحولة يوميا يزيد نسبة إصابة هؤلاء الأشخاص بالجلطات بمقدار 14٪ من بين باقي الرجال.

وتقترح جمعية القلب الأمريكية الحد من تناول الدهون المتحولة إلى أقل من واحد في المائة من إجمالي السعرات الحرارية التي تتناولها يومياً للحصول على الصحة المثلى.

4) تدهور القدرات العقلية

يضيف تقرير نشر في سجلات أكاديمية نيويورك للعلوم في أبريل 2016 أن الوجبات الغذائية مرتفعة الدهون المتحولة ترتبط بتراجع القدرات العقلية وزيادة خطر الإصابة بالخرف (الزهايمر).

5) الإصابة بمشاكل في الهضم والسمنة

نظرا لاحتواء الزيوت المهدرجة على الهيدروجين فإنها تظل لمدة طويلة بالجسم وتؤدي إلى اضطرابات في المعدة لصعوبة هضمها ولا تتوزع في الجسم بل تتراكم في البطن وتؤدي إلى حدوث السمنة

لمعرفة لماذا تسمى الدهون بالمهدرجة ودهون أخرى بالمهدرجة جزئياً (المتحولة) اضغط هنا.

كيف تعرف إذا كان الطعام يحتوي على الدهون المهدرجة جزئياً حتى تتجنبه؟

  • اقرأ مكونات الأطعمة والزيوت بعناية.
  • تحقق من أن الأطعمة التي تشتريها لا يوجد ضمن مكوناتها كلمة “زيت مهدرج” أو “زيت مهدرج جزئيا” أو “زيت متحول” أو “زيت مشبع”
  • المنتجات التي يكتب عليها “خالٍ من الدهون غير المشبعة” ليست خالية تماما من الدهون غير المشبعة، لأنه وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، يمكن للشركة تسمية طعام على أنه خالٍ من الدهون غير المشبعة إذا كان يحتوي على 0.5 جرام لكل حصة أو أقل. وبالطبع فإن (0.5) لا يمكن أن تكون قيمتها بنفس قيمة 0 جرام.
  • لا تنخدع بالملصق الخارجي للأطعمة الذي يدعي عدم إضافة الدهون المتحولة، وعليك قراءة الجانب الآخر لعبوة الطعام للتأكد من أن هذه الزيوت غير مدرجة ضمن المكونات.
  • ستظهر الدهون المتحولة “Drans Fat”ضمن قائمة حقائق التغذية الموجودة على ملصق غلاف الطعام تحت الدهون المشبعة إذا كان المنتج يحتوي على أي منها، وسوف تتضمن قائمة المكونات أيضا “الزيوت المهدرجة جزئيا”.
  • للتأكد من أن الزيت مهدرج بالكامل يجب ذكر كلمة “بالكامل” بوضوح في قائمة المكونات، وما هو خلاف ذلك، فعليك افتراض أن المنتج يحتوي على بعض الدهون المتحولة.
  • قم باستبدال القلي بالطهي في الفرن والسلق للحصول على دهون أقل وسعرات أقل.
  • تجنب الأطعمة المغلفة والمحفوظة واي أطعمة معبأة واستبدلها بأطعمة صحية محضرة في المنزل.
  • تجنب التسالي والمقرمشات المنتشرة في البقالة والمحال التجارية واستبدلها بأخرى صحية كالمكسرات وشرائح الخيار والجزر والموز والزبادي العادي الخالي من أي نكهات.
  • استخدم الزيت المستخرج من الخضروات في الطهي مثل زيت القرطم (safflower) وزيت الأفوكادو وزيت الزيتون كبدائل لها.

هنا قائمة كاملة بالأطعمة التي نتناولها يومياً التي تحتوي على دهون مهدرجة ودهون مهدرجة جزئياً

ملاحظة:

    • أظهرت إحدى الدراسات عام 2011 أن زيت القرطم أدى إلى تحسين مستويات الجلوكوز في الدم والدهون وتقليل الالتهاب. كما تبين بأن زيت الزيتون وزيت الأفوكادو من الزيوت الصحية للقلب.
    • لا يجب أن تسخن زيت الزيتون لأنه ليس من الزيوت التي تتحمل درجات الحرارة المرتفعة وبالتالي عند تعريضها لدرجات حرارة مرتفعة فإنها تحترق وتتحول إلى زيوت مضرة بالصحة

سعداء جداً بزيارتك 😊 لا تنسى مشاركة ما قرات ليستفيد غيرك ✨

زر الذهاب إلى الأعلى