الصحة

تأثير الكلور على جسم الإنسان والمشاكل الصحية

نتعامل في حياتنا اليومية مع عنصر الكلور من خلال ماء الشرب وماء الاستحمام ومن خلال الكلور المستخدم في تنظيف المنزل وتبييض الملابس.

ونتعرض دون أن ندري إلى العديد من المخاطر الصحية بسبب شرب الماء المحتوي على الكلور وعند تعرض جلودنا إلى امتصاص جزء من مادة الكلور من ماء الاستحمام وعند غسل أيدينا وعند استخدام المنظفات وبسبب استنشاق مادة الكلور من الماء أثناء الاستحمام واثناء التنظيف.

فيما يلي المشاكل الصحية الناتجة عن التعرض للكلور:

تكون الجذور الحرة المسببة للسرطانات:

أظهرت الأبحاث أن التعرض طويل المدى للكلور يؤدي إلى إنتاج الجذور الحرة داخل الجسم وتعتبر الجذور الحرة من أسباب حدوث السرطان وتتسبب في أضرار هائلة لخلايا جسمنا.

وأثبتت الأبحاث بأن خطر الإصابة بالسرطان أعلى بنسبة ٩٣% لدى الأشخاص الذين يشربون الماء المحتوي على الكلور أو يتعرضون للكلور بأي شكل من الأشكال.

وفي آحدى الدراسات التي قامت بتحليل الآلاف من وفيات السرطان في الولايات المتحدة، تبين بأن شرب المياه المضاف إليها الكلور يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي على مدى حياة الشخص بنسبة 50-100 ٪

ووفقًا لبحث تم نشره في منظورات الصحة البيئية، وجد ان المنتجات الثانوية الناتجة عن الكلور ترتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان المثانة والمستقيم.

في دراسة نشرت عام 1995 في وجهات نظر الصحة البيئية وجدت تورط منتجات THM الثانوية لكلورة الماء في سرطان المثانة والمستقيم – حيث يحتمل أن يكون هناك 8000 حالة من حالات سرطان المستقيم و 5000 حالة من سرطان المثانة في الولايات المتحدة كل عام.

وسرطان الثدي الذي يصيب الآن امرأة من بين كل ثمان نساء في أمريكا الشمالية. تم مؤخراً ربط السرطان بتراكم مركبات الكلور ضمن أنسجة الثدي.

وفي دراسة تعد الأولى من نوعها في أمريكا الشمالية أجريت في هارتفورد كونيتيكت، وجدت الدراسة أن ” النساء المصابات بسرطان الثدي لديهن مستويات أعلى بنسبة 50% إلى 60% من نواتج الكلور الثانوية في أنسجة الثدي لديهم بالمقارنة مع النساء اللواتي ليس لديهن سرطان الثدي”

الربو ومشاكل الرئتين:

وفقا لدراسة بلجيكية أجريت في تاريخ ٢٠٠٣ فإن هناك بعض المواد التي تنتج عن تفاعل الماء المحتوي على الكلور مع أي شيء عضوي (أي شيء به حياة) مثل العرق والبول. وهذه المواد تسمى (trichloramines) وهي تساهم في بدء عملية حيوية تعمل بشكل فعال على تدمير الحواجز الخلوية المحيطة بالرئتين.

ويشتبه في الكلور بأنه السبب وراء أزمات الربو والتهاب الشعب الهوائية خاصة عند الاطفال والذي زاد بنسبة ٣٠٠% في العقدين الأخيرين. فقد صرح الدكتور لانس والاس من وكالة حماية البيئة الأمريكية بما يلي:
“يعتبر الاستحمام من الأمور المشتبه بها كسبب رئيسي وراء ارتفاع مستويات الكلوروفورم فيما يقرب كل منزل بسبب وجود الكلور في الماء”

مشاكل البشرة والشعر:

ويعتبر الكلور من المواد التي تسبب تهيج شديد للبشرة وقد تؤدي إلى إحتراق الجلد المعرض له مباشرة. كما يمكنه أن يتسبب في تهيج واحتراق العين والحلق.

ويعتبر تواجد الكلور في ماء الاستحمام له تأثير تجميلي سلبي للغاية لأنه يسلب البشرة والشعر الرطوبة والمرونة مما يعكس مظهر أقل حيوية وشبابا. ويستطيع أي شخص سبق له السباحة في الماء المحتوي على الكلور أن يلاحظ التأثيرات القاسية التي تسبب بها الكلور على جلده وشعره.

تصلب الشرايين:

كتب الدكتور جوزيف برايس كاتا مثيرا للجدل في أواخر الستينات بعنوان الشرايين التاجية والكوليسترول والكلور
الذي استنتج من خلاله أنه لا شيء يمكن أن ينفي الحقيقة التي لا جدال فيها والتي تقول بأن الكلور هو السبب الرئيسي لتصلب الشرايين وما يتبعه من مضاعفات كالنوبات القلبية والسكتة الدماغية.

في بلدة روزيتو الصغيرة بولاية بنسلفانيا، بعد أن بدأ سكان البلدة بالتحول من شرب مياه الينابيع الجبلية إلى شرب مياه الصنبور الممزوجة بالكلور، ظهرت لدى السكان النوبات القلبية بعدما لم يكون لديهم أي إصابات بالنوبات القلبية، وحدث ذلك دون تغيير في نظامهم الغذائي.

تشوهات الأجنة:

وجدت دراسة تايوانية أجريت عام 2008 على ما يقرب من 400,000 فرد أن النساء اللاتي تعرضن لثلاثي الميثان في المياه المكلورة أثناء الحمل أكثر عرضة لولادة الاطفال الذين يعانون من واحدة من ثلاث تشوهات خلقية مختلفة: الحنك المشقوق و عيوب الحاجز البطيني – أو ثقوب في  القلب – و نقص نمو الدماغ.

تأثير الكلور على أمعائك:

السبب الرئيسي وراء استخدام الكلور هو قدرته على قتل البكتيريا. لذا فإن الكلور يستخدم لقتل البكتيريا المسببة للأمراض. ولكن عند دخوله إلى جسم الإنسان فإنه يتسبب في تدمير البكتيريا الموجودة في الامعاء المفيدة في أجسادنا التي تلعب دور عظيم يساهم بمقدار ٧٠% من نظام المناعة لدينا.

ووجد العلماء علاقة بين عدم وجود هذه الميكروبات ذات القيمة الرائعة في نظام جهازنا الهضمي وبين امراض كثيرة كالسمنة ومتلازمة القولون العصبي والتحكم في السكري من النوع الثاني وسرطان القولون والمستقيم وأمراض المناعة الذاتية، مثل مرض السكري والربو وحتى التوحد.

وفي دراسات أخرى فإن الفئران الذين تعرضوا لمادة الكلور ومادة الكلورامين تطورت لديهم أورام في الأمعاء والكلى

وبالإضافة إلى هذه الأمراض، فإن تدهور صحة الأمعاء يؤدي إلى حدوث حالات مثل وجود الغازات والانتفاخ والإسهال والإمساك وآلام البطن.

الحساسية الغذائية:

قامت إحدى الدراسات الحديثة بتحليل آثار ثنائي كلورو فينول ، والتي تستخدم في كل من المبيدات الحشرية وفي كلورة الماء ووجدت الدراسة أن المشاركين الذين لديهم أعلى مستويات من ثنائي كلورو فينول في أجسامهم كانوا أكثر عرضة للإصابة بالحساسية الغذائية.  وركزت هذه الدراسة على ثنائي كلورو فينول في مبيدات الآفات ، وبالرغم من عدم وجودها في المياه المكلورة إلا أن التأثيرات قد تكون متشابهة.

ووفقًا لمسح نُشر في الدوريات العلمية للحساسية والربو والمناعة، قد يفسر وجود مادة الكلوروفينول والمنتجات الثانوية الناتجة عن إضافة مادة الكلور إلى الماء ارتفاع الحساسية الغذائية في العالم الغربي.

لمعرفة الاسعافات الاولية التي يجب اتباعها عند التعرض لاستنشاق غاز الكلور وعند التسمم بالكلور اضغط هنا

مصادر اضافية:

سعداء جداً بزيارتك 😊 لا تنسى مشاركة ما قرات ليستفيد غيرك ✨

زر الذهاب إلى الأعلى