لماذا نصلي؟ ما أهمية الصلاة وفوائد الصلاة؟

في ظل الانشغالات، وكثرة الذنوب، والعديد من الظروف المحيطة بنا.. قد نسأل أنفسنا لماذا نصلي؟ وكيف نواظب على الصلاة في ظل كل هذه الانشغالات؟ وما هي أهمية الصلاة في حياتنا؟ وما هي فوائد الصلاة؟

لماذا نصلي؟

عندما خلق الله الإنسان أراده أن يكون خليفة لإعمار الأرض، وذلك عبر عبادة الله سبحانه وتعالى .. ومن ضمن هذه العبادة فقد أنعم الله على الانسان بشيء يساعده على هذه المهمة، ففرض الله علينا الصلاة التي تعتبر عامودا أساسيا في بناء الدين، الدين الذي يساعد الإنسان على بناء شخصيته القوية كخليفة في الأرض.

ومن المعروف أن من أهم صفات الشخص الناجح في الحياة أن يكون قادر على الإلتزام والثبات، وقوة الإرادة، وإنجاز المطلوب منه من مهام مهما كانت الظروف والمشتتات التي تحيط به أو التي قد تعيقه؛ وهذا تماما ما تساعدنا الصلاة عليه عندما تصبح جزءا اساسياً من حياتنا اليومية.

ولأهمية الصلاة الكبيرة جعلها الله سبحانه وتعالى ثاني ركن من أركان الإسلام بعد الشهادتني، وجعلنا نؤديها 5 مرات في اليوم، لأن الصلاة ستعلمنا في حياتنا أشياء قد تعجز كل دورات التنمية البشرية عن تعليمها لنا.

فمن خلال الصلاة سنتعلم الالتزام لدرجة ان تقوم من فراشك صباحاً لكي تؤديها، وستعلمنا الالتزام بأداءها مهما كان لدينا من انشغالات، ومهما كانت ظروفنا، فمن خلالها سنتعلم الإرادة والقدرة على الإنجاز مهما كانت التحديات.

ومن خلال الصلاة نتعلم اقتطاع وقت بعيداً عن ازدحام الحياة وصخبها والمشاكل والضغوطات والأفكار الكثيرة، للإختلاء مع أنفسنا وبرفقة خالقنا، لنشعر بالهدوء والطمئنينة والسمو والارتقاء عن كل ما يحيط بنا من ظروف، فيصفو ذهننا ونشحن أرواحنا بشحنة إيمانية مليئة بالحمد والدعاء وطلب العون من الله أثناء سجودنا.

والصلاة تعتبر أمانة يؤديها المسلم كل يوم خمس مرات، كنوع من الوفاء والصدق والإخلاص وتجديد العهد مع الله. فهي دليل على صفاء النفس ونقائها، وهي تعبير عن ما بداخل القلب من محبة لله تعالى وتقدير، واعتراف بحقه علينا وشكر لنعمه.

لذلك علينا إعادة النظر في الصلاة مرة أخرى على أنها فرصة مستمرة على تجديد أرواحنا وارتقاءها وصلاح حياتنا وضبط ارادتنا لننطلق ونحن أقوى في مواجهة هذه الحياة..

ما هي أهمية الصلاة؟

1- الصلاة ثاني أهم ركن من أركان الإسلام بعد قول الشهادتين

الدليل: عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان) رواه البخاري ومسلم

وعن عبد الله بن عباس، قال: لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل إلى نحو أهل اليمن، قال له: ((إنك تقدم على قوم من أهل الكتاب، فليكن أول ما تدعوهم إلى أن يوحدوا الله تعالى، فإذا عرفوا ذلك، فأخبرهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم …))

يعني من شدة أهمية الصلاة أمر النبي صلى الله عليه وسلم معاذ ابن جبل أن يأمر الناس بالصلاة خمس مرات بعد توحيد الله

2- الصلاة عمود الدين ولا يقوم الدين إلا بها

عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله ))

معنى أن الصلاة عمود الدين يعني أنها مهمة مثل العمود الذي يجعل البناء قائم ولا ينهدم، والبناء هنا هو الإسلام. يعني أنها عمود هذا الدين الذي يقيمه.

3- الصلاة أول شيء يحاسب عليه العبد يوم القيامة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن أول ما يحاسب به العبد الصلاة، فإن وجد صلاته كاملة كتبت له كاملة، وإن كان فيها نقصان قال الله تعالى للملائكه: انظروا، هل لعبدي من تطوع؟ فأكملوا له ما نقص من فريضته، ثم الزكاة، ثم الأعمال على حسب ذلك”

من شدة أهمية الصلاة تكون أول شيء يحاسب عليه الإنسان يوم القيامة

4- الصلاة أمر من أوامر الله مطلوب مننا المحافظة عليها في كل الظروف حتى في وقت السفر والمرض والحرب

قال الله تعالى: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين فإن خفتم فرجالا أو ركبانا فإذا أمنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون) [البقرة: 238 – 239]

لو لم تكن الصلاة مهمة أو كانت شيء ثانوي كان يمكن أن لا يؤديها بعض الناس عند المرض أو السفر او في لحظات خطرة مثل الحرب، ولكن لأنها عبادة مهمة جداً أمرنا الله سبحانه وتعالى بآدائها في كل الظروف والأحوال

وعن عمران بن حصين رضي الله عنه، قال: كانت بي بواسير، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة، فقال: ((صل قائما، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنب ))

ومن شدة أهمية الصلاة أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الصحابي عمران ابن حصين بأداء الصلاة دائماً مهما كان مريضاً حتى لو لم يتمكن من الوقوف أو حتى الجلوس، يجب أن يؤديها في كل الظروف حتى لو نائماً على جنبه.

5- الصلاة عبادة في غاية الأهمية لدرجة أنها كانت آخر وصية للرسول صلى الله عليه وسلم

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: كان آخر كلام النبي صلى الله عليه وسلم: ((الصلاة وما ملكت أيمانكم ))

لو لم تكن الصلاة مهمة لهذه الدرجة لم تكن من آخر وصايا النبي صلى الله عليه وسلم قبل موته

6- الصلاة من أهم الأوامر والعبادات التي كان يأمر بها الله سبحانه وتعالى الأنبياء والرسل السابقين

قال تعالى: (وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة) [الأنبياء: 73]

ولأن الصلاة عبادة مهمة جداً فكان يأمر الله الأنبياء والرسل السابقين بالقيام بها.

ما هو حكم الصلاة؟

حكم الصلوات الخمس فرض عين على كل مسلم مكلف

فرض عين يعني: يعني عبادة يجب أن يؤديها كل الناس وليس اشخاص محددين

مسلم مكلف يعني: كل مسلم بالغ (ذكر أو أنثى) وعاقل ولا يوجد لديه مشكلة عقلية تمنعه من الوعي والفهم، فمثلا المجنون غير مكلف بالصلاة وأيضاً الشخص الذي لا يستطيع التمييز والوعي بالأمور مثل كبير السن الذي فقد ذاكرته وأصبح لا يعي أي شيء من حوله

معنى بالغ: تصبح الأنثى بالغة عندما تظهر عليها علامات البلوغ مثل: أن يبدأ لديها الحيض (الدورة الشهرية) وفي حال كانت  البنت لديها بعض المشكلات التي أدت إلى تأخير الدورة الشهرية فهناك علامات أخرى للبلوغ مثل زيادة حجم الثدي وظهور شعر تحت الإبط وفي المنطقة الموجودة اسفل السرة (منطقة العانة)

ويصبح الذكر بالغ عندما تظهر عليه علامات الرجولة مثل نمو شعر الوجه ونمو الشعر تحت الإبطين ونمو شعر المنطقة الموجودة اسفل السرة (منطقة العانة)

اضغط هنا للتعرف على طريقة الصلاة الصحيحة كما كان يصليها النبي صلى الله عليه وسلم

لماذا الالتزام بوقت محدد للصلوات الخمس؟

أمرنا الله سبحانه وتعالى بأداء الصلوات في وقتها المحدد

الدليل: قال تعالى: (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً)

جزء من طاعة الله الالتزام بالذهاب إليه في المواعيد التي حددها

لله المثل الأعلى، لو كان لديك موعد مهم مع رئيسك في العمل أو شخص له سلطان او مقام رفيع.. ماذا كنت ستفعل؟

بالتأكيد ستذهب إلى الموعد في الوقت المحدد، بل أنك ستذهب قبل الموعد من شدة حرصك وخوفك حتى لا تتأخر، فماذا عن ملك هذا الكون عندما يحدد لك مواعيد محددة خلال اليوم يناديك إليه فيها؟

لمعرفة كيف عرفنا طريقة تحديد الصلوات الخمس اضغط هنا

الأدلة على وجوب الصلاة من القرآن الكريم:

قال تعالى: ﴿ وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين ﴾ [البقرة: 43]

قال تعالى: (وأن أقيموا الصلاة) [الأنعام: 72]

قال تعالى: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى) [البقرة: 238]

قال تعالى: (وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل) [هود: 114]

قال تعالى: ﴿ فاعبدني وأقم الصلاة لذكري ﴾ [طه: 14]

قال تعالى: ﴿ إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ﴾ [النساء: 103]

الأدلة على وجوب الصلاة من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم:

جاء أعرابي إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال: يا رسول الله، ماذا فرض الله عليَّ من الصلوات؟ قال: ((خمس صلوات في اليوم والليلة))، قال: هل عليَّ غيرُهن؟ قال: (لا، إلا أن تطوَّع شيئًا))

قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ حين أرسله إلى اليمن؛ ليُعلِّمهم فروضَ الإسلام: ((فإن هم أطاعوك بذلك، فأعْلِمْهم أن الله فرَض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة))

كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((الصلاة عمود الدين)).

قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مُرُوا أبناءكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر))

وقال أيضاً النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَن نام عن صلاة أو نسيها، فليُصلِّها إذا ذكَرها، لا كفَّارة لها إلا ذلك))

قال النبي صلى الله عليه وسلم في وصْف مَن ترك الصلاة: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمَن تركها فقد كفَر))، وفي رواية: ((بين العبد وبين الكفر ترْك الصلاة))

فوائد الصلاة:

1- الصلاة تساعد على تكفير الذنوب الصغيرة التي تحدث بين كل صلاة والأخرى

الدليل: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر»

2- الصلاة تساعد الإنسان على التخلص من همومه وأحزانه وتهدئ النفس

قال عنها المصطفى صلى الله عليه وسلم: ((وجعلت قرة عيني في الصلاة))

وكان يقول النبي صلى الله عليه وسلم لبلال ابن رباح لكي يؤذن حتى يصلي: ((أرحنا بها يا بلال))

قال الله تعالى : (واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين) البقرة /45.

وقال الله تعالى: ﴿ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون * فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين﴾ [الحجر: 97، 98]

وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جاءه ما يهمه فزع إلى الصلاة . عن حذيفة، قال: ” كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر، صلى “ رواه أبوداود، وحسنه الألباني.

وقال الله تعالى : (إن الإنسان خلق هلوعا، إذا مسه الشر جزوعا، وإذا مسه الخير منوعا، إلا المصلين، الذين هم على صلاتهم دائمون) المعارج / 19 – 23.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه نعي إليه أخوه قثم وهو في سفر، فاسترجع، ثم تنحى عن الطريق، فأناخ فصلى ركعتين أطال فيهما الجلوس، ثم قام يمشي إلى راحلته وهو يقول: ( واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين )“

– يعني أن هذا الشخص عندما سمع خبر وفاة أخوه قام وصلى لكي يتمكن من التماسك في هذا الموقف العصيب

3- كثرة الصلاة تساعد الإنسان على دخول الجنة ومرافقة النبي صلى الله عليه وسلم فيها

الدليل: عن ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه، قال: (كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته بوضوئه وحاجته، فقال لي: سل، فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة، قال: أو غير ذلك؟ قلت: هو ذاك! قال: فأعني على نفسك بكثرة السجود)

4- الصلاة تساعد الإنسان على التقرب إلى الله سبحانه وتعالى وخاصة عند اداء الصلاة في وقتها

الدليل: حديث أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله تعالى؟ قال: الصلاة على وقتها، وقال: قلت: ثم أي؟ قال: بر الوالدين، قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله). متفق عليه.

5- الصلاة تجعل الشخص يبتعد عن الفحشاء والمنكر

الدليل: قال تعالى: (وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر).

6- الصلاة تنقي الإنسان باستمرار من الذنوب والخطايا

الدليل: عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات؛ هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: فذلك مثل الصلوات الخمس؛ يمحو الله بهن الخطايا)

الدرن: يعني الأوساخ

7- الصلاة تساعد الإنسان على التقرب من الله أثناء السجود وطلب كل الأشياء التي يريدها

الدليل: عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، فأكثروا الدعاء ) رواه مسلم

8- الصلاة تنير حياة الإنسان

الدليل: عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله، والحمد لله تملآن -أو تملأ- ما بين السماوات والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو، فبائع نفسه، فمعتقها، أو موبقها.) رواه مسلم.

9- الصلاة تساعد على رفع درجات الإنسان في الحسنات وتكفر الخطايا

الدليل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عليك بكثرة السجود لله، فإنك لا تسجد لله سجدة، إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة)

10- الصلاة تؤدي إلى جعل الملائكة يصلون على الشخص وتدعو له

الدليل: عن أبي هريرة: أن رسول الله ﷺ قال: (الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه، ما لم يُحْدِثْ، تقول: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه.)

11- الصلاة ترتبط بالتقرب إلى الله في كل الظروف والأحوال

• فعندما نريد اخذ مشورة الله في أمر ما نصلي صلاة الاستخارة
• وعندما يموت شخص نودعه ونصلي صلاة الجنازة
• وعندما يتغير نظام الكون ويحدث خسوف للشمس او كسوف للقمر نصلي صلاة الخسوف
• وعندما يتاخر المطر نصلي صلاة الاستسقاء
  وهكذا فإن الصلاة جزء مهم من ضمن حياتنا اليومية بكل ما يتسجد فيها من ظروف

12- الصلاة تجعل الإنسان يكتسب صفات طيبة وتقوي لديه حسن الظن بالله وزيادة الانفاق والكرم في سبيل الله

قال تعالى: (الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون)

الخلاصة:

نحن نصلي خمس مرات في اليوم لأن الله أمرنا بالصلاة.. وعندما يأمرنا إلاهنا وخالقنا ومولانا بأمر يجب أن نطيعه لأن طاعة الله سبحانه وتعالى دليل على عبادتنا له سبحانه وتعالى لأن العبد الحقيقي هو الذي يطيع أوامر خالقه

وإذا تأملنا جميع أوامر الله سبحانه وتعالى لنا سنجد أن الله يريد لنا دائما الخير، وجميع أوامره سبحانه وتعالى ستاعدنا أن نكون نسخة أفضل وأنقى من أنفسنا.

والصلاة أيضاً نوع من التواصل مع الله سبحانه وتعالى مالك هذا الكون الذي يدعونا إليه خمس مرات في اليوم ليمنحنا القوة والعون على مصاعب الحياة وينقينا ويعطينا البركة والخير لتزدهر حياتنا

ومن خلال الصلاة يتولد لدينا شعور مستمر بأننا مرتبطين دائما بالتواصل مع خالقنا في كل الأوقات

وعندما نذهب إلى الصلاة كل يوم خمس مرات في الأوقات التي أمرنا الله بها فنحن نثبت في كل مرة التزامنا وطاعتنا لله سبحانه وتعالى ونجدد هذا العهد مع الله في كل وقت نصلي فيه

لذلك فإن الصلاة عبادة لإثبات طاعتنا لله والتزامنا بعبوديته وأوامره طوال اليوم .. بداية من أول اليوم صباحاً عند طلوع الفجر وفي منتصف اليوم ظهراً وفي نهاية اليوم عصراً وفي بداية المساء وفي وقت الغروب وخلال فترة المساء في وقت العشاء

وتعتبر كل هذه الأوقات تذكير لنا بأن علينا دائما تذكر الدور الحقيقي لنا في هذه الحياة وهي طاعة الله سبحانه وتعالى وعبادته

وفيما يلي الأدلة على أن دورنا الحقيقي في هذه الحياة هو عبادة الله:

قال الله تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون * ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون * إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) الذاريات/56-58 .

وقال تعالى: (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة) البينة/5 .

وقال تعالى: (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين * لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين) الأنعام/162-163.

المصادر: المصدر 1 ، المصدر 2 ، المصدر 3

سعداء جداً بزيارتك 😊 لا تنسى مشاركة ما قرات ليستفيد غيرك ✨