أذكار وأدعية

ماذا يقال عند سماع الأذان؟ ودعاء ما بعد الاذان

سنوضح فيما يلي ماذا يقال عند سماع الأذان والدعاء بعد الأذان بالأدلة كما أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم

ماذا يقال عند سماع الأذان؟

يجب الإنصات إلى مايقوله المؤذن وتكرار ما يقوله بعد انتهاء كل عبارة

فمثلا:

لو قال المؤذن (الله أكبر .. الله أكبر) يجب أن ينصت المستمع إلى قول المؤذن وبعد انتهائه من قول العبارة، يبدأ المستمع في تكرار نفس العبارة فيقول: (الله أكبر .. الله أكبر)

وإذا قال المؤذن (حي على الصلاة) و(حي على الفلاح) يقول المستمع بعدهما (لا حول ولا قوة إلا بالله)

ويقال بعد سماع الشهادتين: رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا

عنْ سَعْدِ بْن أَبي وقَّاصٍ رضِيَ اللَّه عنْهُ عَن النبي صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: “مَنْ قَال حِينَ يسْمعُ المُؤذِّنَ: أَشْهَد أَنْ لا إِله إِلاَّ اللَّه وحْدهُ لا شَريك لهُ، وَأَنَّ مُحمَّداً عبْدُهُ وَرسُولُهُ، رضِيتُ بِاللَّهِ ربًّا، وبمُحَمَّدٍ رَسُولاً، وبالإِسْلامِ دِينًا، غُفِر لَهُ ذَنْبُهُ ” (رواه مسلم).

وإذا قال المؤذن في أذان الفجر: (الصلاة خير من النوم)، فإن السامع يقول مثل ذلك القول وأما قول (صدقت وبررت) أو (لا حول ولا قوة إلا بالله) فهي عبارات غير صحيحة لأنه لا دليل عليها من أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام.

أما باقي عبارت الأذان الأخرى:

فيكررها المستمع كما هي بعد المؤذن

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا قال هذه الكلمات من قلبه دخل الجنة)

الحديث الكامل عن الترديد وراء المؤذن كما وردت في حديث عمر ابن الخطاب رضي الله عنه:

(إذا قال المؤذن الله أكبر الله أكبر فقال أحدكم الله أكبر الله أكبر فإذا قال أشهد أن لا إله إلا الله قال أشهد أن لا إله إلا الله فإذا قال أشهد أن محمدا رسول الله قال أشهد أن محمدا رسول الله ثم قال حي على الصلاة قال لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال حي على الفلاح قال لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال الله أكبر الله أكبر قال الله أكبر الله أكبر ثم قال لا إله إلا الله قال لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة)

الراوي: عمر بن الخطاب، المحدث: الألباني – المصدر: صحيح أبي داود – الصفحة أو الرقم: 527، خلاصة حكم المحدث: صحيح

هل نردد العبارات التي يقولها المؤذن عند سماع الإقامة أيضاً؟

نعم يردد المستمع العبارات بعد الأذان وبعد الاقامة، لأن كلاهما نداء وكلاهما أذان كما قال جمهور العلماء لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث التالي:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا سمعتم النداء، فقولوا مثلما يقول المؤذن” (متفق عليه)

كما قال صلى الله عليه وسلم: “بين كل أذانين صلاة” (متفقٌ عَلَيهِ)

*الأذانين تعني: (أذان دخول وقت الصلاة) و(أذان إقامة الصلاة) يعني: الأذان والإقامة.

وإذا قال المؤذن “قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة” فيقول المستمع مثل قوله.

أما قول: “أقامها الله وأدامها” وفقاً لأحد الروايات، فهذا غير صحيح ولا يحتج به لأن هذه الرواية تستند على حديث ضعيف لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأيد ذلك الرأي الإمام النووي والإمام ابن حجرا لعسقلاني والإمام الألباني والشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين رحمهم الله تعالى جميعاً وجميع علماء المسلمين.

ماذا يقال بعد انتهاء سماع الأذان؟

الدليل:

عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ” إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة ” (رواه مسلم)

أولاً: يصلي المستمع على الرسول عليه الصلاة والسلام بأحد الطرق التالية:

1) اللهم صلي وسلم وبارك على نبينا ورسولنا محمد

2) أو ان يقول الصلاة الإبراهيمية وصيغتها كما يلي:

اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد

ثانياً: يقرأ دعاء ما بعد الاذان:

اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمد الوسيلة الفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته.

*الوسيلة: هي مَنزِلَةٌ في الجنَّةِ لا تَنْبَغِي إِلاَّ لعَبْدٍ منْ عِباد اللَّه.

*الفضيلة: المرتبة الزائدة على الخلائق.

*المقام المحمود: الشفاعة العظمى عند الله للفصل بين العباد ولا يؤذن فيها إلا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وسمي بالمقام المحمود؛ لأنّ جميع الخلائق يحمدون محمداً صلى الله عليه وسلم على ذلك المقام، فشفاعته سبب فكّ كربتهم من أهوال المحشر والانتقال إلى الحساب والفصل بين الخلائق.

ملحوظة: هناك أشخاص يزيدون كلمات إضافية على الدعاء ليصبح: (آت محمداً الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة)، ولكن عبارة “الدرجة العالية الرفيعة” لا أصل لها كما وضح ذلك الحافظ ابن حجر العسقلاني والحافظ السخاوي والإمام الألباني وغيرهم.

ثالثاً: بعد ذلك يمكن أن يدعو الشخص بالأشياء التي يرغب فيها لأن هذا التوقيت من أوقات استجابة الدعاء.

الأدلة على ذلك:

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ” الدُّعَاءُ لَا يُرَدُّ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ ” (رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني).

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما، أَنَّ رَجُلًا قَالَ: ” يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الْمُؤَذِّنِينَ يَفْضُلُونَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قُلْ كَمَا يَقُولُونَ، فَإِذَا انْتَهَيْتَ فَسَلْ تُعْطَهْ ” (رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني).

*سل: يعني إسأل الله ما تشاء أو اطلب منه ما تشاء.
*تعطه: يعني يعطيك الله ما تطلبه منه.

عن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ الساعدي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “ثنتانِ ما تُرَدَّانِ: الدعاءُ عند النداءِ، وتحتَ المطرِ ” (رواه الحاكم وحسنه السيوطي والألباني).

*النداء: مقصود به النداء إلى الصلاة (يعني الأذان).

عن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” اطلبوا استجابة الدعاء عند التقاء الجيوش، وإقامة الصلاة، ونزول الغيث ” (أخرجه الشافعي في الأم وحسنه الألباني).

المصادر:

سعداء جداً بزيارتك 😊 لا تنسى مشاركة ما قرات ليستفيد غيرك ✨

زر الذهاب إلى الأعلى