ثقافة وتسليةقصص

قصة حقيقية قصيرة: بائع سواك يؤسس جامعة

قصة حقيقية قصيرة يرويها جمال اليماني عبر حسابه في تويتر ويقول:

الدكتور : اسماعيل لطفي رئيس جامعة جالا في تايلاند يفجر مفاجأة:

(جامعة “جالا” تأسست بنفقة من بائع ” سواك ” في الرياض اسمه عبد الله البحصلي من ٤٠ عام ).

صاحب الصورة أعلاه هو دكتور اسماعيل لطفي فطاني رئيس جامعة جالا ومن رواد الدعوة في دولة ” تايلاند ” ولا تكاد تجد أحدا يعمل في الدعوة إلا ويعرفه، ويعرف أثره في الدعوة في تايلاند وفي المؤتمرات العالمية، فهو من الدعاة النادرين، وقد تشرفت (المتحدث: جمال اليماني) بلقائه بمكة المكرمة شرفها الله، فهو رجل يأسرك بتواضعه وعلمه وأدبه حفظه الله ونفع به البلاد والعباد.

إلحاح العجوز الذي لا يتوقف

بدأت القصة حينما كان الدكتور إسماعيل طالبا بجامعة الإمام في الرياض، وكان يصلي في مسجد في منطقة “البطحاء”، وحينما يخرج من باب المسجد وجد رجلا عجوزا اسمه ” عبد الله البحصلي “، وكان الرجل كل يوم في صلاة الظهر يسلم على دكتور اسماعيل و يقول له : ” يا إسماعيل لازم تبني مدرسة في تايلاند”، وكان العجوز لا يمل من تكرار هذه الكلمة على مسامع الدكتور إسماعيل حفظه الله، حتى ضج الدكتور وقرر الخروج من الباب الآخر للمسجد حتى يستريح قليلا من إلحاح العجوز الذي لا يتوقف أبدا.

وتمر الأيام وينوي الدكتور إسماعيل أن يرجع إلى بلده، ويذهب هذه المره كي يودع عم عبد الله البحصلي، ويقول له أنه سيسافر، فإذا بالعجوز ينتفض ويمسك ذراع دكتور إسماعيل بقوة ويقول : لا تسافر قبل أن تمر على في البيت، ويلح بشدة على الدكتور، فوعده بأنه سيمر عليه قبل سفره وافترقا.

المفاجأة التي لم يتوقعها دكتور اسماعيل من العجوز

وقبل السفر بيوم ذهب الدكتور إسماعيل لعم عبد الله كي يسلم عليه وتوقع أنه سيعطيه حزمة ” سواك ” كي يوزعها على المسلمين في تايلاند، ولما دخل عليه وجد الرجل يلتفت يمنة ويسرة ثم يخرج من جيبه مبلغ ٣٠ ألف ريال، ويقول له : هذه في ذمتك يا إسماعيل، ابني مدرسة يا ولدي، هذه من ذمتي في ذمتك الآن، وافترق الرجلان.

ورجع دكتور إسماعيل وأسس أكبر جامعة إسلامية في تايلاند جامعة ” جالا ” التي يبلغ عدد طلابها الآن ٨ آلاف طالب، وعلى مدار أكثر من ثلاثين عاما يدرس فيها الطلبة والطالبات ويتخرجون كل عام.

مات العم : عبد الله البحصلي ولم يمت اسمه ولا أجره إن شاء الله تعالى، ومكتوب علي حجر الأساس في الجامعة إلى الآن “تم إنشاء هذه الجامعة على نفقة ” عبد الله البحصلي”.

أناس كان بينهم وبين ربهم حال خاص، فلربما كانت هذه النقود هي كل ما يملكه العجوز، لكنه اشترى ما عند الله، وأظنه لم يكن يحلم أن تنفع هذه النفقة بهذا الشكل، لكنه الإخلاص الذي لا يعلم قدره إلا من خلقه في سويداء قلوب الصالحين.

رحم الله العم عبد الله ورزقنا قلباً مثل قلبه، وأثرا مثل أثره .

المصدر: حساب (جمال اليماني) على تويتر (@JAlyamani)

 

 
 

سعداء جداً بزيارتك 😊 لا تنسى مشاركة ما قرات ليستفيد غيرك ✨

زر الذهاب إلى الأعلى